أخبار دوليةأخبار وطنيةإستطلاع رأيبرصة كيفةتقاريررياضةعجائب وغرائبغير مصنفمقابلاتمن الفيس بوك

علي هامش لقاء وزير التهذيب/أستاذ يكتب إصلاح التعليم يتطلب ترجمة النوايا الحسنة إلي أفعال

حرص وزير التهذيب في لقائه الخاص مع التلفزيون الوطني علي الإنطلاق بشكل صحيح عندما بدأ بالقول أن المدرس هو حجر الزاويه في العمليه التربويه وأن أي إصلاح لايبدأبه لايمكن أن يكتب له النجاح ورتب علي ذالك نتيجته المنطقيه وهي أن تحسين الظروف  الماديه والمعنويه للمدرس مطلب ملح وضرورة أساسيه ستعمل الوزاره علي الإستجابة لها

ورغم ماإتسمت به لهجة الوزير من حماسة سيطرت عليها الوعود دون إعطاء سقف زمني محددأوالإعلان عن مستوي التحسينات التي وعد بها مع إرسال إشارات واضحه تدل علي أنها ستكون محدودة وتدريجيه

كما حضرت لغة النسب المئويه التي عادة ماتستخدم في الخطاب السياسي التقليدي  بغرض التضخيم  فتحدث معالي الوزير عن زيادة علاوة البعد بنسبة50%وتعميمها غير أن مالايعرفه من هم خارج القطاع هو أن هذه النسبة لفظا تدل في الواقع علي مبلغ زهيد يسدد نهاية كل فصل

ووفق الوزيربل أبدع في تحديده لمفهوم الإصلاح التربوي الذي إعتبره مسارا متواصلا وليس حديثا عابرا كما تبين أن التدقيق  الذي إجرته الوزاره خلال  السنة  الدراسيه الحاليه كشف عن إختلال كبير في ميزان المصادرالبشريه للوزاره حيث  إتضح أن الأشخاص يتكدسون  في الإدارات  دون ضروره  في حين يوجد نقص كبير في الأساتذه والمعلمين ولامراء في أن هذا الإختلال راجع إلي كون المؤسسات التعليميه هي بيئة طاردة بحكم سوء ظروف العمل فيها وتدني الدخل لذالك يهجرها المدرسون بسرعه بحثا عن الأفضل

وقد ساعد علي ذالك الفساد المستشري وغياب المعايير وهي حقائق لم تغب عن حديث الوزاره الذي إعتبرأن التحسن المرتقب لظروف المدرس سيسهم في بقائهم في قاعات الدرس

وعموما حديث الوزير كان شيقا و يدل علي رؤيه بعيده ونية حسنه لكن الإصلاح الجذري يتطلب أكثر من حسن النيه أوعلي الأصح يتطلب ترجمة النوايا الحسنه إلي أفعال تبدأ بمواجهة أخطبوط الفساد والسرطانات العنكبوتيه التي تلتف حول المكان مستخدمة أسلوب القوه الناعمه للإلتفاف علي كل مسارللإصلاح وتحويله إلي حديث عابر.

من صفحة أستاذي الفاضل محمد فال محمد طفيل

(سيد محمد ول الشيخ)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى