أخبار دوليةأخبار وطنيةإستطلاع رأيبرصة كيفةتقاريررياضةعجائب وغرائبغير مصنفمقابلاتمن الفيس بوك

القصر الرآسي و أحلام المساكين / شريف محمد حرمه

نظرة غلابة :
على بعد أمتار قبالة باحة القصر حيث تدار القرارات و تطبخ الحظوظ بتدخل من علية القوم رجال أعمالها و شيوخها و مرتزقتهم حيث لا مكان إلا لمن قدمته تلك الأيادي و رمته سيرته الذاتية بين اروقة الديوان بعد أن ملأتها وزينتها للناظرين
في ذلك المكان أنا وخلفي إخوة كثر لا حيلة لنا و لاوسيلة بل إن حالنا يغض الطرف عن التفكير في الدخول ولو مرت واحدة في العمر إلى ذاك العالم
من ذلك المكان أنظر إلى الوظائف السامية توزع وتوزع معها الملايين و الامتيازات و الرحلات ونعيم الحياة أنظر وكأني كحال آلاف الشباب لسنا سوى مهاحرين في بلد لا يسمح لهم فيه إلا بمزاولة أعمال يدوية كالتعليم و الصحة و النقل و و و
من هذا المكان أنظر إلى القصر لأقول ياشباب ماذا لو تركنا الدولة و الحكم و الشؤون السياسية لأبناء الأغنياء و أرحنا أنفسنا من الأحلام و باشرنا الواقع الذي يفرض علينا كل هذا التهميش و الغبن
نعم سوف تمر من امامنا كل الترقيات و التعيينات و كل أنواع التدوير و ليس المكتب الإعلامي المزعوم إلا جزءا من تلك الديمومة حاله كحال الجميع قبله و هو يخاطبنا
وما أنا إلا من غزية إن غزت …
لن يكون من بين أعضائي إلا من قدمته تلك الطبقة

شريف محمد حرمه

مدير موقع كيفة الآن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى