أخبار دوليةأخبار وطنية

بوتين: الجيش الروسي يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن “الوطن الأم” بمواجهة “تهديد غير مقبول”

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين خلال عرض عسكري كبير بموسكو في استعراض للقوة احتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في العام 1945، إن تدخل بلاده في أوكرانيا كان ضروريا لأن الغرب “كان يستعد لغزو أراضينا ومنها القرم”.

وأعلن بوتين في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكريأن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن “الوطن الأم” في مواجهة “تهديد غير مقبول” تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب.

وقال: “أتوجه إلى قواتنا المسلحة، أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله”، مشددا على وجوب بذل كل ما يمكن “حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة”.

وكرر أن السلطات الأوكرانية كانت تحضر هجوما ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد وأرادت الحصول على القنبلة الذرية وكانت مدعومة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ما يشكل تهديدا وجوديا لروسيا.

وتابع: “كان يتشكل تهديد غير مقبول على الإطلاق، مباشرة على حدودنا”، متحدثا عن نازيين جدد في أوكرانيا وواصفا هجومه عليها بأنه “رد وقائي” و”القرار الصائب الوحيد”.

ويحاول بوتين وضع النزاع في أوكرانيا في نفس مستوى مواجهة النازيين في العام 1945، واصفا العدو الأوكراني بأنه نازي جديد.

وقد أكثر فلاديمير بوتين الأحد من المقارنات بين الحرب العالمية الثانية والنزاع في أوكرانيا في تمنياته بمناسبة الثامن من أيار/مايو مؤكدا خصوصا أن “النصر سيكون لنا كما في العام 1945”.

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الروسي بانه “نسي كل ما كان مهما للمنتصرين” في 1945. وأكد في كلمة في ذكرى نهاية الحرب العالمية في أوروبا “الشر عاد إلى أوروبا” مشبها هجوم روسيا على بلاده بعدوان ألمانيا النازية على الدول الأوروبية.

وتمكنت روسيا حتى الآن من إعلان السيطرة الكاملة على مدينة مهمة واحدة فقط هي خيرسون في جنوب البلاد فيما شهد الهجوم العسكري الذي كان يتوقع الكثير من الخبراء أن يكون خاطفا، عقبات عدة لا سيما لوجستية.

فبعدما فشلت أمام أبواب كييف في وجه قوات اوكرانية أكثر حماسة وصمودا مما كان متوقعا ومجهزة بأسلحة قدمتها الدول الغربية، اضطرت هيئة أركان الجيش الروسي إلى مراجعة أهدافها وتركيز هجومها على شرق البلاد وجنوبها.

وفي مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا التي سيطر عليها الروس بشكل شبه كامل، استبعد العسكريون الأوكرانيون الذين يستمرون بالمقاومة في مصنع أزوفستال الضخم للصلب، الاستسلام. وقال ضابط الاستخبارات إيليا سامويلينكو “الاستسلام ليس خيارا لأن حياتنا لا تهم الروس. وتركنا على قيد الحياة لا يهمهم”.

ووصل 174 مدنيا بعضهم مع أطفال صغار مساء الأحد في ثماني حافلات إلى زابوريجيا في جنوب شرق البلاد بعدما خرجوا “من جحيم ماريوبول” على ما كتبت في تغريدة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في أوكرانيا اوسنات لوبراني. وأتى نحو أربعين منهم من مصنع أزوفستال.

فرانس24/ أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى