أخبار وطنية

الذكرى الرابعة والاربعين لوفاة الشهيد احمد ولد بسيف مقال

رحم الله الشهيد احمد ولد بوسيف..

فاليوم الذكرى الرابعة والاربعين على غيابه..

رحم الله رجل الدولة الذى غادر دنيانا في عز شبابه..

بعد ان ملأها ضجيجا وابهة وفتكة بكرا…

وبعد ان سطر في تاريخ العسكرية الموريتانية صفحات مجيدة تستحق التنويه والتدريس في كل مدارس الجمهورية.

من مناقبه العديدة.. انه وبكل ادب ودماثة رد المنافقين عن بابه رافضا ان يتعامل معه احد كشخصية تقليدية.. واحترم لمن يشتغل بامور مجتمعه صفته ووسمه مبتعدا عن هذا الصنف من الفخاخ التي كثيرا ما سقط فيها علية القوم من الموظفين واكابر رجالات الدولة.

لا عيب في الموظف السامي : كأن يسعى للتلبس بلبوس شيخ العشيرة..

حالة الالتباس والتلبس هذه هي اكبر معوقات العمل الانمائي بموريتانيا.

ان مهمة رجل الدولة : هي بناء المؤسسات والمحافظة عليها واقناع الناس بها عبر جودة العمل ورقي المعاملة..وليست التماهي ومحاكاة العمائم المغبرة في الارياف والتشخص بتهيؤات زمن سحيق ولى دون رجعة.

الشرعية الحقيقية هي شرعية الانجاز..

لا ادل على نظافة بوسيف من بهارج التخلف اكثر من انك لن تجد احدا من قبيلته او من ولايته قد نال حظوة في الرتب العسكرية دون استحقاق ايام كان قائدا للقوات المسلحة الموريتانية.. او نال رخصة صيد منه ايام كان وزيرا للدولة مكلفا بقطاع الصيد.

فقد حرر نفسه من فولكلور القبائل.. ومنع نفسه من تلك التهيؤات..

اللهم ارحمه..واغفر له ..وتكرم عليه..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى